كاميليا الصنهاجي: تصاميمي مزيج بين الأصالة و المعاصرة

إيمانها و ثقتها بنفسها جعلاها تكسر كل الحواجز و تندفع وراء حلمها الذي لطالما أرادت تحقيقه، لتبرز مواهبها و قدراتها التي سطعت في سماء الفن. كاميليا الصنهاجي مثال للمرأة المغربية الطموحة، التي انغرس فيها عشق فن التصميم منذ ريعان شبابها فمنحها طاقة لا نهاية لها.


1. كيف كانت بداية مسيرتك في عالم الفن؟

• في البداية كانت المسألة مجرد هواية. حتى مجال دراستي في الأول كان بعيدا تماما عن تصميم الأزياء. بعد البكالوريا تابعت دراستي في فن التسويق ثم أتممت دراستي العليا في مجال إدارة الأعمال. تزوجت بعدها. لما رأى زوجي اهتمامي في مجال تصميم الأزياء شجعني على تكميل دراستي في هذا التخصص، توجت نهاية دراستي خلال عرض للأزياء بالفوز بأحسن تصميم. بعدها بدأت الاحتراف.

2. هل لطفولتك تأثير على اختيارك لولوج ميدان الفن؟

• عشقت فن تصميم الأزياء منذ الصغر، كنت أحب ارتداء ملابس لم يرتدها احد قبلي الشئ الذي دعاني إلى الابتكار و التنسيق بين التصاميم و الألوان حيث كان أفراد عائلتي يلجؤون إلي لأخذ رأيي في اختيار القصات و ألوان القفطان أو الجلابة. من هنا تشكلت لدي قناعة بأنني يمكن أن أفعل شيئا في هذا المجال.

3. ما هي الصعوبات التي واجهتها في البداية؟

• في بداية المشوار كانت لدي مشكلة واحدة و هي التنسيق بين شغلي و الحياة الزوجية و بالأخص كنت حامل في نهاية دراستي. لكن الحمد لله الذي أعطاني زوجا متعاونا.

4. كيف كان شعورك و أنت أنهيت أول تصميم لكي؟

• ما مع أن اليوم مر عليه أكثر من 10 سنوات فلا زلت أتذكره.كان في رمضان. كان لدي شعور مزيج بالخوف و الفرح في آن واحد. خائفة من الإخفاق و فرحة لأنه كان بمثابة مولود لي. الذي شجعني هو أن التصميم كان لشخصي و الثوب ثوبي. لم أخبر أحدا. و بدأت بالتخيل كعادتي و بدأت التطبيق إلى أن انتهيت منه. أعجبتني النتيجة كثيرا لكن ما كان يهمني أكثر هو أراء الناس. كان مناسبة عيد الفطر فارتديته. كم كانت فرحتي عندما أطرت علي عائلتي و صديقاتي. ما زلت أحتفظ بالقفطان إلى يومنا هذا.

5. من أين تستقين تصاميمك؟

• تصاميمي هي مزيج بين الأصالة و المعاصرة مع الاحتفاظ دائما بمغربية القفطان المغربي و فكرة التصميم تأتي في لحظة تأمل حيث تتم عملية تركيب القفطان بكل مكوناته مع اختيار الألوان كل هذا يتم في مخيلتي عندما تكتمل الفكرة أبدأ بالإنجاز.

6. كيف تفسرين حضور ثقافات متعددة في تصاميمك؟

• عالم الأزياء يتميز بتجدده و هذا يحتم علي أن أساير الموضة مع الإحتفاظ بأصالة الزي المغربي. فالقفطان المغربي وصل إلى العالمية من أوسع الأبواب و أصبحت الطلبات عليه تأتي من مختلف ربوع العالم.

7. هل لديك هوايات أخرى؟

• أحب السفر و التسوق كثيرا

8. عرفت المرأة المغربية تحررا كبيرا في الاونة الأخيرة، و ذلك بفضل نضالها المتواصل للمساواة مع الرجل، ما هو موقف كاميليا من المساواة؟

• احترم المراة المناضلة و العاملة و اتمنى ان تصل المراة المغربية لاعلى المراتب و تلقى الاحترام اللائق بها و السمعة الطيبة اينما كانت فقد برهنت على كفاءتها.فمنها الطيارة و القاضية و المحامية و سائقة القطار و شرطية المرور و الطالبة و المناضلة و الفلاحة و المعلمة و ربة البيت فالمرأة والرجل يكملان بعضهما بعضاُ. بالنسبة للمساواة فأنا أحبذ كلمة عدل فهو الذي يعطي لكل ذي حق حقه ويحدد لكل واجباته . بينما المساواة تعطي الطرفين نفس الحقوق وتحدد نفس الواجبات. كيف تساوي بين شيئين مختلفين كل منهما خلق ليؤدي وظيفة ليكمل الأخر وليس ليتنافس معه!! فعندما تساوي الرجل بالمرأة بكل شيء يكون هناك ظلم كبير للمرأة لأنها (وإذا طبقت المساواة بشكل كامل طبعاً وهذا مستحيل) سوف تتحمل أعباء ومهمات هي لم تخلق من أجلها.

9. ما هي برأيك معايير الفنانة الناجحة؟

• الفنانة الناجحة هي التي تخلص في عملها و تلتزم بالمواعيد وتحترم رغبات الآخرين. كما يجب عليها أن تكون خلاقة ومبتكرة لأفكار جديدة تناسب أذواق العميلات وهذا هو الذي يضمن الاستمرار لأي عمل ناجح

10. ما هي النصائح التي يمكن أن تقدميها للشباب الذين يريدون الالتحاق بعالم الفن؟

• رحلة المستقبل تبدأ بخطوة الاختيار السليم. لذلك فمن المهم جدا على كل شاب و شابة أن يختار مساره عن اقتناع.
• مصمم الأزياء هو فنان ورجل أعمال في آن واحد لماذا؟ لأنه إذا كنت فنان في التصميم دون النظر إلى تسويق، فمن المحتمل جدا أنك لن تكون ناجحا. العديد من المصممين يفشلون بسبب هذا.
• افهم ما هو هدفك الوظيفي. يمكنك اختيار ما إذا كنت ترغب في العمل مع الأخرين أو لنفسك. أيا كان اختيارك التدريب المهني هو دائما خيار كبير للمصممين الجدد.
• مواكبة اتجاهات الأزياء حتى تكون على علم بالمستجدات في عالم موضة الأزياء وتكون رؤيا و تبقي مهاراتك الإبداعية جديدة وجاهزة لبدء التنفيذ.
• و أخيرا المثابرة ثم المثابرة.

11. ما هي الأناقة بالنسبة لك؟

• بالنسبة لي فالأناقة توازن في المظهر. فهي مسألة تنسيق بين كل ما ترتديه المرأة ابتداءا من الثوب و لونه و ملاءمته للون البشرة إلى الحزام الذي ترتديه.

12. ما هو دور الأسرة و موقعها في حياة كاميليا؟

• أسرتي لها أهمية كبيرة و لها الأولوية الأولى في حياتي. فهي منبع الأمان بالنسبة لي.

13. ما هو طموحك في المستقبل؟

• طموحي أن أصل إلى العالمية إن شاء الله.

14. حدثينا عن مشاريعك؟

• هناك مشاريع لا زالت كفكرة أفضل الاحتفاظ بها إلى حين الإنجاز .

حاورتها: مريم الدعليتي