: حوار مع المصممة نسرين ياهي: عاشقة القفطان المغربي

فنانـة جابـت العـالم بفنـها المتمثـل فـي إبداعاتهـا و تصاميمهـا الراقيـة التي مزجـت فيها بيـن كـل الثقافـات في ثـوب واحد، ترعرعـت في وسـط عاشق لفـن التصميـم، فرغـم كـل العراقيـل و الصعوبـات التي وقفت في طريقهـا، ظلـت نسـريـن يـاهـي متشبثـة بحلمـها الذي تحقـق بفضـل صبـرها و قوتهـا. مصممـة مـن قلب الطبيعة أبهرتنـا بكفاءاتهـا و قدراتهـا من خلال تصاميمهـا الفريـدة من نوعهـا.

1. إعطينا لمحة عن مشوارك الدراسي؟

درست في ثانوية "ديكارت"، و هناك حصلت على الباكالوريا في العلوم الاقتصادية و الاجتماعية بالفرنسية. أما فيما يخص دراستي لتصميم الأزياء فقد درست بمجموعة من المدارس من بينها "ستات فورد" في الولايات المتحدة الأمريكية، و هناك حصلت على دبلوم تصميم الأزياء و تسويقها.

2. تمتعت نسرين، منذ طفولتها بعشقها للثوب و الإبداع، كيف تفسرين ذلك؟

أنا طفلة ترعرعت في مزرعة، وكان لدي متسع من الوقت فعوض أن ألعب مع الأطفال كنت أقترب أكثر من الدمى و أصمم لهن الملابس. كانت أمي هي الأخرى عاشقة للخياطة و أنا كنت دائما أحوم حولها، ما من شيء أجمل من رؤية هذه التقطيعات و الخياطة و الطرز.

3. بماذا تميزت طفولة نسرين؟

طفولتي ... كانت صعبة ... كنت الأصغر وسط ستة إخوة، مما جعلني أملك عالما خاصا بي، حيث كنت أتحدث مع الدمى كما كنت أحب الطبيعة و ألعب معهم كرة القدم.

4. من هم الأشخاص الذين شجعوك الاستمرار في مسارك الفني؟

كان الوالدين الكريمين يحلمان أن أصير طبيبة أو مهندسة، لكنني اخترت الأزياء، و قد كسبت ثقة أبي الذي كان على صواب. أما اليوم فكل من حولي يشجعني.

5. ما هي الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارك؟

ككل مهنة، فمن الصعب أن نجد وجهتنا بسهولة، في البداية كنت محتارة بين اختياري للملابس الجاهزة أو ملابس "الهوت كوتير" la Haute Couture، و بعد مرور وقت طويل وجدت نفسي أقوم بهما معا، حيث بدأت بالملابس الجاهزة و في السنوات الأخيرة أصدرت تشكيلة من ملابس "الهوت كوتير".

6. كيف تفسرين حضور و امتزاج تقاليد و ثقافات مختلفة في تصاميمك؟

أنا شخصية تسافر كثيرا إلى عشر اتجاهات على الأقل في السنة، و بفضل هذه الرحلات اكتشفت ثقافات جديدة و عادات مختلفة و ذلك يؤثر في أعمالي.

7. ما هي الثقافة التي تجذبك أكثر؟

في الحقيقة، لكل بلد جماليته الخاصة و كل ثقافة إلا و لها خصوصيتها الرائعة، لا يمكنني أن أقول أنني أحب ثقافة ما على الأخرى، كما لا أنكر أنني كل سنة أشعر بانطباع خاص تجاه ثقافة ما.

8. ما هي الألوان التي تجد مكانة أكثر من الأخرى في أعمالك؟ أو التي تفضلينها أكثر؟

عامة، أنا أحب الألوان الحارة لكن كل الألوان رائعة و كل واحد منها تكمل الأخرى.

9. شاركت في عرض أزياء Emmael DUQUE في مدينة مراكش، ماذا يمكن أن تقولي عنه؟

فن Emmael DUQUE درستني التصميم، تعلمت منها الكثير خاصة فيما يتعلق بتنظيم العروض، فهي محترفة في ذلك.

10. كيف كانت تجربتك في الولايات المتحدة الأمريكية؟

أنا أقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ ثلاث سنوات، لكن أتنقل بينها و بين المغرب و فرنسا، و هي تعتبر مجالا جديدا بالنسبة لي لذا فأنا بصدد تحضير تشكيلة أزياء جديدة لأبهرهم.

11. ما هي مشاعرك إبان أول عرض لك للملابس الجاهزة و الهوت كوتير للقفطان المغربي؟

تمكنت من تلقي مجموعة بانتقادات من خلال المنتديات، يعتبر القفطان المغربي لباسا جميلا رغم أنه لباس جاهز فقط، أما فيما يخص الهوت كوتير فهي عالم آخر، عالم التفاصيل و الإتقان، لم أكشف عن أية تشكيلة لي لملابس الهوت كوتير على موقعي الإلكتروني و التي ستكون الأولى من نوعها في فبراير.

12. ما هي مكانة الأسرة في حياتك بموازاة مع عملك؟

طبيعة عملي تجعلني بعيدة عن عائلتي شيئا ما، بسبب سفري المتكرر لكن رغم المسافات البعيدة التي تفرقنا فهم يشجعونني دائما، فكلما أشعر أنني بحاجة للراحة أجد أسرتي بجانبي.

13. ما هي مشاريعك المستقبلية؟

أنا بصدد تحضير عرض أزياء عالمي للنهوض بمجموعة الملابس الجاهزةISYRAS .

14. كلمة أخيرة؟

يعتبر القفطان المغربي لباسا مغربيا أصيلا ، لكنه يليق بكل نساء العالم. أنا أشكر كل من يسهر على النهوض بالثقافة المغربية، الذين بفضلهم نعرض أعمالنا على الصعيد العالمي.

حاورتها: مريم الدعليتي